By
على الهاشم
@Desert_hornet
ان مشكلة قيادة اي مجموعه هي انهم يملكون كبشر اجنداتهم الخاصة بصورة لا يمكن تفاديها. لذا قد تمتلك افكارا ممتازة، لكن ان كانت المجموعة التي تقودها غير متجاوبة وغير خلاقة، فلن تعني أفكارك شيئا. فإذا كنت سلطويا جدا، فسوف يزدرونك ويثورون عليك بطرق صامته. وإذا كنت مرنا جدا سيعودون الى إنتانيتهم الغريزية وستفقد السيطرة عليهم. لذلك عليك ان تخلق سلسلة قيادة لا يشعر الناس فيها أنهم مقيدون بسلطتك لكنهم يتبعون قيادتك لهم. ضع الناس المناسبين في اماكنهم الصحيحة أناس ينفذون روح افكارك من دون أن يكونوا اشبه بروبوتات آلية. فلتكن أوامرك واضحة وملهمة، مركزا الاهتمام على الفريق لا على القائد أخلق احساسا بالمشاركة.
لكن لا تنجرف في فخ التفكير الجماعي اللاعقلاني الذي قد تنتج عنه اتخاذ قرارات بصورة جماعية عاطفيه. ان الهدف الاساسي في الحرب هو بناء السرعة والحركة داخل بنية الجيش. هذا يعني أن تملك السلطة العليا، وان تتجنب التردد والارتباك هذا يعني أن تعطي جنودك الحس بالهدف الكلي الذي ينبغي إنجازه، وحرية التصرف مع الأحداث التي قد تطرأ في الميدان. وهو ما يطلق عليه مصطلح adaptability او التكيف. وهو ما تتمتع به القوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل ان تشكل استراتيجية معينه افهم بنية مجموعتك. يمكنك دائما تغيير هذه البنية او تعيد تشكيلها كي تتناسب مع أهدافك. فما هو مصير عملية عسكرية لا يفهمها القائد الا قليلا ما دام ليس من هو واضع خطتها؟ لذا ينبغي أن تعرف مواطن الضعف والقوة في مجموعتك من اجل ان تكون المعلومات تنساب بسلاسة من الميدان للقيادة والعكس.
0 Comments